رأي الأديبة ليلى القحطاني في مجموعة النور الأسود لناصر الجاسم

 رأي الناشطة الاجتماعية والثقافية، الأديبة ليلى القحطاني 

 في المجموعة القصصية  النور الأسود للقاص والروائي  ناصر الجاسم

أنهيت قراءة كتاب (النور الأسود)للكاتب الأديب القاص الأستاذ/ناصر الجاسم @w5c4zff 

حين تشرفت باللقاء به في أمسية تدشين مجموعة اصدارات أدبية في @adabiabha

 ومنها كتابه هذا، وقد أجلت قراءته حتى يصفو ذهني وأجعل من القراءة لحظات ترف.

ناقشت الكتاب مع بعض القراء، وتحدث الطرف الآخر عن تكريس الجنس في بعض القصص، فأخبرته أن الكاتب الذكي لابد أن يطلب السيرورة لكتابته ويُمتع القُراء، والكتابة عن (الجنس والحرب والحب ) هي أكثر الموضوعات التي تثير القراء وتجذبهم نحو بقية الأفكار التي تتخلل الرواية أو القصة.

الكتاب كسرٌ لما اعتدت على تناوله في القراءة فقد اصبحتُ انتقي من الكتب ما يوافق نزعتي نحو الهدوء وتحقيق السلام النفسي، ومع ذلك شعرت بمتعة القراءة رغم أن بعض القصص تحدثت عن الجن وجلاد الموتى، فمنذ طفولتي وأنا لا أقرأ هذا الفن لأن كل سطر اقرؤه يبقى عالقاً في تفكيري ويسقط على كلماتي.

فمثلاً أشهر الروايات العربية رواية (موسم الهجرة إلى الشمال) للطيب صالح كانت مادة الجنس حاضرة في كل منعطفات الرواية مما جعل الأفكار الأخرى التي تطرق لها الكاتب تحظى بالقبول، كالحديث عن حقول وجغرافية السودان البشرية والأرضية، وهذه الرواية تعد من أشهر مئة رواية في العالم.

ورواية (ذهب مع الريح) للكاتبة مارجريت ميتشل كُتب لها الخلود لأنها تناولت الحب والحرب.

الكاتب ناصر الجاسم تناول في مجموعته الحب، ليس بطريقة الوجد والحنين وآهات الليل، بل بطريقة (النور الأسود)، وإنما ذكرت مثال روايات الحرب لأكمل كلامي عن عناصر الانتشار والخلود الثلاثة : الحرب والحب والجنس.

أما الجن والسحر فرواية (هاري بوتر) التي نالت أعلى درجات الانتشار في التسعينيات وبداية الألفينيات فكانت حديثاً عن السحر والجن وبلغت مبيعاتها أعداداً فلكية حتى أصبحت الكاتبة ج.ك. رولنج مليارديرة بسبب المييعات الهائلة للرواية وهذا ما قرأته في معظم القصص التي أدرجها الكاتب ناصر الجاسم.

مما يؤسفني أنني لم أقرأ للكاتب ناصر الجاسم إلا هذه المجموعة فمعظم اختياراتي للقراءة من الأدب العالمي لكن آن الأوان أن أعود بفكري إلى وطني وأقرأ لكتاب الأدب السعودي رغم أن (زمّار الحي لا يطرب).

أشكر الكاتب الأديب الأستاذ/ناصر الجاسم

 كل الشكر والامتنان على الإهداء