-->

رأي الصديقة الأديبة الشاعرة فاطمة منصور في قصة #غوث_الزقاق

رأي الصديقة الأديبة الشاعرة 
فاطمة منصور 
لناصر الجاسم



اصطياد الحركة في المعنى 
عند بزوغ المعنى تكون الحروف دائرية تبحث عن نفسها في الاشتغال الذاتي للأديب فتكون مكثقة بلين واتقان ليفرغ بإشباع الصور وتحديدها بالشخوص ورسم حركتها وتحديد الزمكانية يعالج بعمق وببساطة وبأسلوب جدّي إيضاح لأسسها وربط عناصرها ببعضها وتركيز على دورها لإعطاء الأسلوب أهمية بالغة توازي أهمية المضمون الذي ينقله لأن الأفكار والعواطف والدوافع النفسية على اختلافها إن لم تتحقق فعلاً يكون  لا وجود  تصويري لنا ...
هذه الحالة مدموغة (تصويرا دقيقا): العبارة هي الانتقال "العبور" بالفكرة من داخل النفس إلى الوجود الخارجي ومن الذات إلى الآخرين.. 
وهنا أديبنا استطاع من خلال بشر أن يذهب بنا بعيدًا داخل حدوده التي سيّجها بشخصه بحركته والمكان واهداف العصافير والصبيان حتى الحالة الرثة التي كانت تلازمه النقص في حياته من الأنثى التي جعلته يرى نفسه وان يكون إنساناً بعدما كان فزاعة الحي لبعض النساء الجاهلات... القرآن الكريم الصادر من المذياع الذي حنّ عليه وبات يهتم به وحتى يبخره كل هذا دال على حاجته الإنسانية لمن يهتم به فتعاكست فقدم ما يفقده ...الانسانية في القصة لها دور كبير رغم قلة الغوص فيها ...كل في مسكنه وبشر قرب المجرى... لم ينتشله شيء إلا مغيضة وزواجه... ومغيض الذي يؤهله ليكون بشر آخر.... حتى يجد انثاه..
قصة قصيرة لكنها مشبعة بعوالم كثيرة ومتشعبة لكن بتماسك متقن 
هنيئا لنا بك أستاذنا الكريم

TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

I am happy to read your opinion or suggestions

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *