من قصة : #الأغطية
#ناصر_الجاسم
مثل كاهن كنت، مثل أب روحي مزيف عملت، منذ أن حصلت على ذلك الحرف الذي بددت من عمري ثماني سنوات من أجله، وفي النهاية فتاة إنجليزية تصنع لي كل شيء ينسب لي ذلك اللقب؛ أستاذ جامعي في بلاد الأغطية، كم غطّاني العرق حين وقفت الوقفة الأولى أمام المنبر! كم تمنيت أن تكون تلك الإنجليزية الرائعة بجانبي في تلك اللحظة لتنقذني بغطاء، وكان الغطاء في تلك الخدعة اللذيذة الحصانة التعليمية؛ تأخير وغياب متوال وسرقة بحوث طلاب وطالبات، ومثل ديك حبشي أنفش ريشي هنا، ولي ابن هناك في إنجلترا، ولا أدري هل هو من صلبي أم من صلب مغترب آخر؟ والإعلام المغطى يلاحقني، ولا أنكر أن تصريحاتي المغطاة في الصحف والإذاعة والتلفزيون تقلقني وتزيد من عرقي، إذ إنني أخشى أن أكلف بسببها بعمل لا أغطية فيه فأفقد كهانتي، وأبوتي الروحية، وريشي الملون الجميل.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
I am happy to read your opinion or suggestions