-->

رأي الصديق الكاتب المسرحي يحيى العلكمي في مسرحية عبور الثليم

رأي الصديق الكاتب المسرحي يحيى العلكمي/ أبها

في مسرحية عبور الثليم للروائي والقاص ناصر الجاسم






في هذا الشهر أفرغ للقراءة، وكان من بين القراءات مسرحية الثليم.. ذلك الجبل الرمز في أحسائنا المباركة، لا مجال لنقاش المستوى الأول من المتابة وهو اللغة، فلك القدح المعلّى فيها، اما على سبيل السياق الدرامي، وما تلقيته من الفعل المسرحي عموما فإليك رأيي المتواضع.


يبدأ الفعل المسرحي بأزمة/ عقدة مباشرة وواضحة على عكس ما اعتدناه في الخط البياني الكلاسيكي للعمل الفني المسرحي الذي يبدأ بالتعريف بالشخوص والحالة، ثم يتهادى عبر حبكة أو عدة حبكات ليؤسس للعقدة المبتغاة، فالتدرج في الحل حتى نقططة الخلاص.   ماحدث أن العقدة حضرت بدءا ودون مقدمات، نحن امام جبل عظيم يريد مجتمع ما عبوره واستثمار ما وراءه أو تجاوزه في أدنى الحدود.. رافق ذلك منذ البداية وجود حكيم معلّم لا ينطق إلا بحكمة ودراية وبصيرة. غير أنه اتخذ مسارا وعظيا/ منبريا مباشرا منذ الوهلة الأولى لوجوده داخل الفعل المسرحي، كم تمنيت أن يكون منضما إلى السياق الدرامي للمشكلة/ الأزمة ولا بأس بأن تطغى على شخصيته الموضوعية والذكاء.    
                                                                                           
  من حيث أسماء الشخصيات الرمزية، لماذا اتخذت من الطبيعة؟ أ وليست مكونات الطبيعة متضافرة؟ لم لم يكونوا بشرا بأسماء بشر؟ وفي الختام: للنص رسالة لافتة ومميزة تتمثل في أهمية تحدي الصعاب، وعدم نسيان الأوطان والأهلين فهم من شحذ الهمم وهيأ طرق الخلاص.       

     أطيب التحيات

TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

I am happy to read your opinion or suggestions

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *